الخميس، ٢٧ سبتمبر ٢٠٠٧

كن انت التغيير الذى تريد ان تراه فى هذا العالم

في الثلاثينات كان هناك طالب جديد التحق بكلية الزراعة في إحدى جامعات مصر وفي اليوم الأول -من بداية الموسم الدراسي بالتحديد - عندما حان وقت الصلاة بحث عن مكان ليصلي فيه فأخبروه أنه لا يوجد مكان للصلاة في الكلية بس في غرفة صغيرة تحت الأرض ممكن يصلي فيه ذهب الطالب إلى الغرفة تحت الأرض و هو مستغرب من الناس الموجودين في الكلية لعدم اهتمامهم بموضوع الصلاة ؟ دخل الغرفة فوجد فيها حصير قديم و كانت غرفة غير مرتبة و لا نظيفة ووجد عاملا يصلي ، فسأله الطالب : هل تصلي هنا ؟
فأجاب العامل : نعم ولا يوجد غير هذه الغرفة‎ للصلاة هنا !! فقال الطالب بكل اعتراض : أما أنا فلا أصلي تحت الأرض وسأصلي في الأعلى ، و بحث عن أكثر مكان معروف وواضح في الكلية و عمل شيئ غريب جدا‎ و قف و أذن للصلاة بأعلى صوته !! تفاجأ الجميع و أخذ الطلاب يكون عليه و يشيرون إليه بأيديهم و يتهمونه بالجنون ، لم يبالي بهم ، جلس قليلا ثم نهض و أقام الصلاة و بدأ يصلي و كأنه لا يوجد أحد حوله. ثم بدأ يصلي لوحده .. يوم .. يومين .. نفس الحال .. الناس كانت تضحك من هذا الأمر الجديد!! ثم اعتادت على الموضوع كل يوم فلم يعودوا يضحكون ، ثم حصل تغيير .. العامل الذي كان يصلي في الغرفة الأرضية خرج وأصبح يصلي معه .. وبعد فترة كثر العد إلى أربعة! و بعد أسبوع صلى معهم أستاذ ؟؟ انتشر الموضوع و الكلام عنه في كل أرجاء الكلية ، استدعى العميد هذا الطالب. و قال له : لا يجوز هذا الذي يحصل ، انتم تصلوا في وسط الكلية !!! ، نحن سنبني لكم مسجد عبارة عن غرفة نظيفة مرتبة يصلي فيها من يشاء وقت الصلاة‎ وهكذا بني أول مسجد في كلية جامعية ، و لم يتوقف الأمر عند ذلك ، طلاب باقي الكليات أحسوا بالغيرة و قالوا سمعنا أ كلية زراعة عندهم مسجد ، فبني مسجد في كل كلية في الجامعة‎.
هذا الطالب تصرف بايجابية في موقف واحد في حياته فكانت النتيجة أعظم من المتوقع و لا يزال هذا الشخص سواء كان حيا أو ميتا يأخذ حسنات و ثواب عن كل مسجد يبنى في الجامعات و يذكر فيه اسم الله

ليست هناك تعليقات: